عن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أحدث في أمرنا ما ليس منه فهو رد (رواه البخاري ومسلم)
عن عبد الله ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال من رغب عن سنتي فليس مني (انفرد بإخراجه البخاري).
قال الاوزاعي اصبر نفسك على السنة وقف حيث وقف القوم وقل بما قالوا وكف عما كفوا عنه واسلك سبيل سلفك الصالح فانه يسعك ما وسعهم.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ضمن حديثه عمن يجوز ذكر ما فيهم من الشر من المعيّنين (( ومثل أئمة البدع ، من أهل المقالات المخالفة للكتاب والسنة ، أو العبادات المخالفة للكتاب والسنة ، فإن بيان حالهم وتحذير الأمة منهم واجب باتفاق المسلمين ، حتى قيل لأحمد بن حنبل رحمه الله : الرجل يصوم ويصلي ويعتكف أحب إليك أو يتكلم في أهل البدع ؟ فقال : إذا قام وصلى واعتكف فإنما هو لنفسه ، وإذا تكلم في أهل البدع فإنما هو للمسلمين هذا أفضل ، فبيّن أن نفع هذا عام للمسلمين في دينهم من ___ الجهاد في سبيل الله ، إذ تطهير سبيل الله ودينه ومنهاجه وشرعته ودفع بغي هؤلاء وعدوانهم على ذلك واجب على الكفاية باتفاق المسلمين ، ولولا من يقيمه الله لدفع ضرر هؤلاء لفسد الدين ، وكان فساده أعظم من فساد استيلاء العدو من أهل الحرب ، فإن هؤلاء إذا استولوا لم يفسدوا القلوب وما فيها من الدين إلا تبعا ، وأما أولئك فيفسدون القلوب ابتداء )) مجموع الفتاوى ج 28 ص 231 .
وقال في موضع آخر (( وإذا كان مبتدعا يدعو إلى عقائد تخالف الكتاب والسنة أو يسلك طريقا يخالف الكتاب والسنة ، ويخاف أن يضل الرجلُ الناس بذلك بُيّن أمره للناس ليتقوا ضلاله وليعلموا حاله ، وهذا كله يجب أن يكون على وجه النصح وابتغاء وجه الله تعالى ، لا لهوى الشخص مع الإنسان : مثل أن تكون بينهما عداوة دنيوية ، أو تحاسد ، أو تباغض ، أو تنازع على الرئاسة ، فيتكلم بمساويه مظهرا للنصح ، وقصده في الباطن الغض من الشخص واستيفاؤه منه فهذا من عمل الشيطان )) مجموع الفتاوى ج 28 ص 221 .
ويقول الإمام ابن القيم رحمه الله في زاد المعاد في معرض ذكره للفوائد المستنبطة من غزوة تبوك (( ومنها جواز الطعن في الرجل بما يغلب على اجتهاد الطاعن حمية أو ذباً عن الله ورسوله ، ومن هذا طعن أهل الحديث فيمن طعنوا فيه من الرواة ، ومن هذا طعن ورثة الأنبياء وأهل السنة في أهل الأهواء والبدع لله لا لحظوظهم وأغراضهم )) زاد المعاد ج 3 ص 18
وذكر الشاطبي رحمه الله في الاعتصام ضمن حديثه عن أحكام أهل البدع (( ... ذكرهم بما هم عليه ، وإشاعة بدعتهم كي يحذروا ، ولئلا يغتر بكلامهم ، كما جاء عن كثير من السلف ذلك )) الاعتصام ج 1 ص 176 .
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
0 التعليقات :
إضغط هنا لإضافة تعليق
إرسال تعليق
Blogger Widgets