31 مايو 2015

أبو ذر الغفاري رضي الله عنه




أبو ذر الغفاري رضي الله عنه


قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” إنه لم يكن قبلي نبي إلا قد أعطي سبعة رفقاء نجباء وزراء، وإني أعطيت أربعة عشر: حمزة، وجعفر، وعلي، وحسن، وحسين، وأبو بكر، وعمر، والمقداد، وعبد الله بن مسعود، وأبو ذر، وحذيفة، وسلمان، وعمار، وبلال”


أبو ذر الغفاري


هو جندب بن جنادة الغفاري الكناني ، أحد صحابة النبى صلى الله عليه وسلم و روى عنه الكثير من الأحاديث ، اختلف كثيرا فى اسمه واسم أبيه واسم جده و والد جده مع اتفاق جميع النسابين على أن نسبه ينتهى إلى بنى غفار من بنى ضمرة من قبيلة كنانة .


كان أبو ذر الغفارى طويلا أسمر اللون نحيفا أبيض اللحية ، لا يعبد الأصنام فى الجاهلية بل يتعبد بقوله : لا إله إلا الله ، كما كان رجلا يصيب الطريق، شجاعًا يتفرّد وحده يقطع الطريق ويُغير على الصِّرم في عماية الصبح على ظهر فرسه أو على قدميه كأنه السبع، فيطرق الحي ويأخذ ما أخذ.

هو رابع من دخل الإسلام وقيل الخامس حيث قدم إلى رسول الله وهو بمكة فأسلم ، ثم رجع إلى قومه فكان يسخر من آلهتهم .. وفى روايته عن قصة إسلامه قال أنه صلى قبل أن يلقى رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم ثلاث سنين ، فلما سأله أخيه لمن ؟ .. قال لله ، فكان يتوجه حيث يوجهه الله، يصلى العشاء حتى إذا كان من آخر السحر ألقى حتى تعلوه الشمس .


أسلم على يده من قومه نصفهم قبل أن يقدم رسول الله إلى المدينة فيسلم نصفهم الآخر فقال فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” غِفارٌ غَفَرَ الله لها وأسْلَمُ سالَمها الله ” .


هو أول من حيا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بتحية الإسلام ، وكان يوازي عبد الله بن مسعود في العلم، قال على بن أبى طالب عنه : ” لم يبقَ اليومَ أحد لا يبالي في الله لومةَ لائم غير أبي ذرّ ،ولا نفسي ” .


اتصف بالصدق .. فقد سأل رسول الله صحابته يوما : أيكم يلقاني على الحال التي أفارقه عليها؟» فقال أبو ذرّ: أنا، فقال له النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم: «صدقتَ». ثمّ قال: «ما أظَلّتِ الخَضْراءُ ولا أقَلّتِ الغَبْراءُ على ذي لَهْجَةٍ أصدق من أبي ذرّ، مَن سرّه أن ينظر إلى زُهْدِ عيسى بن مريم فَلْيَنْظُرْ إلى أبي ذرّ.
 «

اتصف كذلك بالزهد والتواضع .. وحدث سعيد بن عطاء بن أبي مروان عن أبيه عن أبي ذرّ أنّه رآه في نَمِرَة مُؤتَزِرًا بها قائمًا يصلّي فقلتُ: ” يا أبا ذرّ أما لك ثوب غير هذه النمرة؟” قال:” لو كان لي لرأيتَه عليّ”، قلتُ: “فإنّي رأيتُ عليك منذ أيّام ثوبين”، فقال: “يا ابن أخي أعطيتَهما مَن هو أحوج إليهما مني”، قلتُ: “والله إنّك لمحتاج إليهما”، قال: “اللهمّ غفرًا، إنّك لمعظّم للدنيا، أليس ترى عليّ هذه البُرْدة ولي أُخْرى للمسجد ولي أعْنُزٌ نحلبها ولي أحْمِرَةٌ نحتمل عليها ميرتَنا وعندنا مَن يخدمنا ويكفينا مهْنَةَ طعامِنا فأيّ نعمةٍ أفضل ممّا نحن فيه؟” .


كما اتصف أيضا بالكرم .. وقال عنه عبد الله بن الصامت ” أوصاني خليلي بسبعٍ: أمرني بحبّ المساكين والدّنُوّ منهم، وأمرني أن أنظر إلى مَن هو دوني ولا أنظر إلى مَن هو فوقي، وأمرني أن لا أسأل أحدًا شيئًا، وأمرني أن أصِلَ الرّحِم وإن أَدْبَرَتْ، وأمرني أن أقول الحقّ وإن كان مُرًّا، وأمرني أن لا أخاف في الله لَوْمَةَ لائم، وأمرني أن أكْثرَ من لا حول ولا قوّة إلاّ بالله فإنّهنّ من كنز تحت العرش ” .


توفى أبا ذر فى الربذة سنة 32 هـ وقيل بآخر شهر ذى الحجة سنة 31 هـ بعد انصراف الحجيج، وصدق رسول الله حين قال عنه : ” تمشى وحدك وتموت وحدك وتبعث وحدك ” ..

0 التعليقات :

إضغط هنا لإضافة تعليق

إرسال تعليق

Blogger Widgets