19 يناير 2014

أختاه ... لماذا؟!




أختاه ... لماذا؟!
 

أختاه هل سألت نفسك يوما أين أنت من الإسلام؟ وهل سألت نفسك لم هذا التّبرج و السّفور؟ وأين أنت من بنات السّلف الصّالح؟!،اللاّتي كان السّتر لهنّ لباسا، والحياء كان ليستحي منهنّ لأنّه زينتهنّ وحليّهن، فكان الجمال يقف مشدوها من جمالهنّ في تلك الحلل.

كان همّهنّ العفّة يرتدينها جلبابا، والشّرف تشرّف بهنّ وطاب عندهنّ مقاما، وخلاف ذلك كان سرابا، ولم يجرأ أحد على النّيل من شرفهنّ لأنّهنّ اتّخذن الهمّة ركابا، فكان موقفهنّ مهابا.

واقرئي التّاريخ وتشرّبي من قصصه العبر فمنهنّ خديجة وفاطمة وعائشة وأسماء و...وإنّي لأتعجّب من بنات اليوم سلوكا وهنداما ومنهنّ من تحمل هذه الأسماء ولكنّها مجرّد أسماء ففيهن أسماء وعائشة فوا الله لو عاشت فاطمة وقتنا هذا لتبرّأت من إسمها، فكم من راقصة اسمها فاطمة وكم من قينة إسمها فاطمة وكم وكم...كان الأولى لهنّ أن يتجرّدن من هذا الإسم الكريم كما تجرّدن من قيمهنّ.
إذ اتّبعن أهواءهن وشهواتهنّ وكنّ عرضة لشياطين الإنس بل لعبة بين أيديهم يتمتعون بها كما شاءوا بدعوى التحرّر تارة والتّقدّم تارة والمساواة تارة أخرى، وما إن يشبعون منها ومن جمالها الزّائل يخلون سبيلها ويتركونها حبيسة الحسرة والنّدم الذّي لا ينفع ... أختاه إنّي لك ناصحا بغيرة الإسلام عليك فهلا اعتبرت ... كم من أخت لك خدعت بشعار الحبّ وأيّ حبّ هذا، فلو كان فعلا يحبّك هذا الذّي يدّعي ذلك لجاءك من الباب الواسع وطلب يدك من وليّك لكان وقتئذ حريصا عليك ولما اختار زواج البهيمة شريعة يحاكيك بها.

ولا تنخدعي بثقافة الغربيات تحت غطاء الموضة، فهي تجرّك إلى الهلاك في صور العري والسّفور لتصيّرك دمية يملكون زمامها ويحركونها كما يحلوا لهم، فلا تلومين وقتها إلاّ نفسك لأنّك اتّبعت شريعتهم البهائميّة وتركت شريعة نبيّنا محمدا صلى الله عليه وسلّم.

فسنّة المصطفى تغنينا عن كلّ شريعة، وفيها كلّ الصّلاح، لأنّها تبني المجتمعات، فهي الفطرة السّليمة إذا اتّبعناها وهي الحلّ لبقاء الأمم ودوامها، فكوني لبيبة لا تخدع سيدة منيعة في حصنها تتوق لوصالك نفس كل مؤمن وصل الحلال على شريعة الإسلام لا على شريعة القطط في شهر شباط في شوارع الإنحراف.

وإذا أردت الجمال فإليك وصفته فقد جرّبتها أكثر من تائهة مثلك وأصبحت سيّدة وأمّا وقورا تداعب المهد بيسراها ليهتزّ المجتمع بيمناها: تتزيّنين بخلق الإسلام 
وترتدين العفّة هندام وتتّخذين من الحياء مقام تعيشين في سلام.

0 التعليقات :

إضغط هنا لإضافة تعليق

إرسال تعليق

Blogger Widgets